ذكر أن رجلا أراد أن يمتحن الأديان أيها أصح وأحسن؟
فعمد إلى التوراة والإنجيل والقرآن-وكان خطاطا-فنسخ من كل كتاب نسخة بخط جميل وزاد فيها ونقص،ثم عرض التوراة على علماء اليهود فقبلوها وتصفحوها وأكرموه بمال ،ثم عرض الإنجيل الذي نسخه بيده على القسس فاشتروه بثمن كبير وأكرموه ،ثم عرض نسخة القرآن على شيوخ المسلمين فنظروا فيه فلما رأوا فيه بعض الزيادة والنقص أمسكوا به فضربوه ثم رفعوا أمره إلى السلطان فحكم بقتله ،فلما أراد قتله أشهر إسلامه وأخبرهم بقصته وأنه امتحن الأديان فعرف أن الإسلام دين حق.
صفوة التفاسير
محمد علي الصابوني
ص 108
المجلد الثاني
