انتقد طفل عمه وعمته لدى والده ، فماذا كانت ردة فعل أبيه : قال له والده : إخوتي هم أبناء أمي وأبي ، هم نظر عيني ، هم جمال الدنيا ، ففهم الابن قدر أهله وأقاربه عند أبيه . ( الله يكثر من امثاله )
أخى / اختي : لا تسمح لأحد من أولادك أو بناتك
أن يسيئ الأدب مع إخوتك أو أخواتك ، وإن بدا ذلك منهم ، فازجرهم ، وانصحهم ولا تتأثر بكلامهم وموقفهم الخاطئ فتسمح بدخول الشيطان بينكم .
وقولواْ لهم : هؤلاء ، عشنا معهم زمناً جميلاً قبل مجيئكم فلا تقتلوا حبنا لهم .
كونوا الورود الجميلة التي تعطر حياتنا بتقديركم لهم لتبقى جذور العائلة ثابته وقوية .
أسهموا في إبقاء حبل الود والتواصل معهم متينا وممدودا وقويا معهم دائما ، لنرضي الله تعالى .
فالأقربون أولى بالمعروف .
لا تستمعوا لمن عميت بصيرته من الأبناء والاحفاد أو غيرهم من الناس ؛ فالأخ يبقى أخا ، والأخت تبقى أختا ، وإن كدر صفو الود مكدر ، فبوصلهم تعود المياه إلى مجاريها ، ويسعد الجميع تقربا وطاعة لله بذلك ، وابتغاء لمرضاته ومحبته .
مهما كان حب الزوج ، فلن يصبح كالأخ ، ومهما كان حب الزوجة فلن تكون بديلة عن الأخت ؛ فالأخوة علاقة بل رابطة، وحب فطري ، وعبادة شرعية .
إن أجملَ وأروع وأنفس وأرقّ ما تملكون هُنّ أخواتكم وإخوانكم ، ولا يمكن أن يعوّضون أبدا .
قيل لأعرابي : ماتت زوجتك .
قال : أجُدد فراشي ..
قالوا : مات ولدك ..
قال : عظم أجري ..
قالوا : مات أخوك ..
قال : قُصم ظهري ..
لأن الأخ أو اﻷخت لا يعوضان أبدا ، فمن أين يأتي الواحد بأم وأب حتى يأتيانه بأخ أو أخت ؟!!
حافظوا على إخوانكم وأخواتكم ولاتجعلوا اطراف خارجيه تقطع وصلكم مثل كلام من زوجاتهم وابنائهم ومن الجار والمار ، ولا تدعوا للشيطان مدخلا للفرقة بينكم مهما كانت الاسباب.
فوصلكم مع بعضكم هي اعظم مراتب بر الوالدين وقطعكم لبعظكم اشد انواع العقوق .