انثى/30/سوريا/طالبة/مطلقة/جيدة جدااا
بارك الله فيك يا شيخ :-
رأيت في الحلم أنها جائتني زائرة من الأحساء وتدعى بأم محمود، وقد كنت تعرفت عليها بالأحساء أثناء فترة زواجي ووجودي هناك وكانت بمثابة الأم والأخت لي ،، بعدما وصلت بقليل نظرت اليها وأحسست أن لديها كلام تريد ان تقوله لي ،، وكان يبدو عليها القليل من القلق والحزن ومترددة كيف ستفاتحني يالموضوع الذي جاءت من أجله ،، فتشجعت وتكلمت وقالت لي : هل تعلمين أن أبورضوان(طليقي الدكتور )،،حالته صعبة للغاية ،، ومرض جدا وهو على فراش الموت !!!!!! استغربت من كلامها وقلت لها: لا ،، وما شأني لتخبرينني ؟؟ قالت : أو كأنك لا تعلمين !!!! فراقك وبعدك عنه أثر على نفسيته ،، فقد كان لايتكلم ولايبوح لأحد عن الالم والقهر الذي بداخله الى وصل به الى هذه الحال ،،، حالته جدا سيئة ،، وكانت تتحدث عنه بشفقة فتوقعت انه فعلا مريض جدا ،، لكن كنت صامتة ،، صمتت هي قليلا تجمع انفاسها لتستطرد بالكلام الباقي لديها ،، وأخرجت جوالها وفتحت على الصور التي فيه ، ثم قالت لي : شوفي شلون صاير ؟؟ مسكت الجوال بيدي ونظرت الى صورته ،، فرأيته جالسا على سرير بغرفة النوم التي كانت ببيتي ،، وكان منظره فعلا يوحي بأنه وصل الى مرحلة يرثى لها ،، كان لايستطيع الحراك ،، وكان طرفه الايسر مائلا قليلا (وهو دليل انه يريد احد ان يساعده في اقل حركة)وكان يبدو على وجهه التعب والمرض وان المرض الذي اصابه سيطر على جسده وأخذ من عافيته الشيء الكثير،، ولكن مع ذلك كان يلبس ملابس نظيفة بيضاء(كان يلبس ثوب وغثرة وعقال كالعادته)،، ويوجد في وجهه نور الايمان ،، لكن مع المرض فقد ذهب الشيء القليل منه،، رأيت تلك الصورة واعطيتها جوالها ،، ثم مسكت جوالها وبدت تقلب بمقاطع الصوت وفتحت واحدا منهم وكان تسجيل لصوت طليقي وكان يتكلم ولكني لا اذكر ماذا كان يقول :لكن صوته وااااضح عليه انه منهكا متعبا كثيرا ،،وكان بين الحين والأخر يتصنع الضحكة او الابتسامة حتى لايحزن من يسمع صوته ويتألم على حاله ،، ويتظاهر بالقوة والتماسك ،، وكانت بجواره زوجته التي بدا من صوتعا وطريقة ضحكاتها ،، وكانها سعيدة جدا لماوصل اليه من حال وانها تنتظر موته وكانت ملازمة له وكانها تريد ان تراه يلفظ انفاسه الأخيرة، حتى تطمئن أنه لن يرجعني الى ذمته او يتزوج بأخرى ،، وانا عندما سمعتها ،، لم انطق بكلمة لكن بيني وبين نفسي قلت : (فعلا ما بتخجل ولا بتستحي من حالا ،، ولا خايفه من الله ،، شمتانه بزوجا وهو مريض مع أنه ماقصر معها وكان تقصيره مع انا)..وكنت احس بانزعاج من تصرفها .
ثم قمت من النوم ،، وحالتي طبيعية ،، ولكني استغربت من هذا الحلم ،، وتذكرت ضحكات زوجة طليقي ،، وقلت : (عنجد ما بتخجل من حالا ،، فعلا اللي استحوا ماتوا).
وفي الواقع :
ان المرأة (ام محمود )تدخلت هي وزوجها في بداية الطلاق بحل المشكلة ثم تركوا الموضوع بعدما وجدوا الاذى والاهانة من عائلته طليقي ،، فلم يتدخلوا ابدا وكان ذلك من سنة و3أشهر تقريبا ،، حتى طلبت مني ان لا تأتي سيرتهم ابدا ولا نتحدث عنهم.. لذلك استفربت في الحلم محاولة جلبها للأخبار وتدخلها .
وهي امرأة صالحة وتقية جدا ،، لم ار في حياتي مثلها الا ناااادرا ...ربما رأيت واحده اثنتين مثل صلاحها .