الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وبعد
فنحن في بداية العام الهجري الجديد، الثامن والثلاثين بعد الأربع مئة والألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبداية العام تذكرنا بسرعة انقضاء الأعمار، فالعمر ماهو إلا أيام وسنوات، وهذا يدعو المسلم لاستثمار وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، ولا يفرط في شيء من وقته، فالوقت أغلى من الذهب، بل تنبغي المسارعة إلى كل ماينفع، والسير بخطى حثيثة لتحقيق الأهداف.
ومما يعين على ذلك تنظيم الوقت لليوم والليلة، وترتيب الأولويات، وتنظيم الوقت يبدأ من النوم المبكر كما ذكر ذلك أهل العلم.
وبداية العام هي فرصة ثمينة لفتح صفحة جديدة مع النفس، لتغيير كل مايجب تغييره أو تعزيزه، سواء من الناحية الإيمانية، أو الناحية العلمية، أو الناحية السلوكية، أو غيرها.
والأهم في ذلك أن تعقد العزم أن يكون عامك الجديد أفضل من عامك السابق، ولا يحصل لك ذلك حتى يكون يومك أفضل من أمسك.
وإذا عزمت أن تسعى للأفضل فتوكل على الله، واسأل الله الإعانة والتوفيق والتسديد، فكما قيل:
إذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول مايقضي عليه اجتهاده
