انسان متزوج من سيدة جميلة ومرتبة ، مرت بهم السنين معا ، برغم المشاكل التي واجهتهم ، كان يقول: كانت لي الزوجة والحبيبة والصديقه والأخت وكل شيء. يقول : في أحد الأيام حصل بيني وبينها نقاش وانتهى بالقطيعة، لا أكلمها وتحاول كسر القطيعة ، ولكن كنت مصمم على موقفي وطالت المقاطعة ،ثم تزوجت(مسيار) فالرجل حين يقطع زوجته ، يستطيع أن يعوض الفراغ الحاصل لديه، وفي أحد الأيام وعند عودتي من البيت، جلست معي وطلبت مني أن أطلقها(لأنها حاولت مرارا وتكرارا معي ولم استجب لها)،هنا وقع كلامها علي كالصاعقة،رددت عليها بكبرياء ويكاد قلبي أن يتمزق عليها : (الذي لايريد أن يعيش في بيتي مع السلامة ) !!!! طلبت أن أخرج أنا من البيت وتبقى هي والأولاد(فأنا لاأستطيع أن أتخيل عدم وجودها في بيتي بعد هذه المدة التي عاشت فيه معي)، لكنها رفضت ،وأعدت أغراضها ، ودموعها على خديها ،وخرجت بصمت ... ولم تنطق بكلمة واحدة. وأنا في هذه اللحظات شعرت أن جزء من كياني انتزع ، وتزعزع قلبي من مكانه ،،، ولكنه الغرور !!!!!! بقيت فترة بدون زوجته ،ونصحنيبعض الأصدقاء بالزواج ،وهم لايعرفون أن من ذهبت لاتعوض، فأنا لاحظت هذ الاحساس وأنا مع الزوجة المسيار... التي طلقتها فيما بعد . حتى أبنائي لم يتكلموا عن غياب أمهم أوعن وضعها بعد الطلاق ،وأعتقدت أن ذلك بناءا على رغبتها،(لأني أعرفها جيدا حفظتني وحفظت سمعتي ومشاعري وهي في بيتي وهي كذلك وهي خارجه وعند أهلها) ،تزوجت بعد مرور عدة أشهر بعد طلاقها ،وسافرت أنا والزوجة الجديدة لشهر العسل الى أحدى الدول الأوروبية ، وكان مخطط السفر بما أني سافرت في خطوط دولة سياحية اني بدل المرور عليه ترانزيت أن أبقى بها أسبوع ،انتهت الأيام المعدة لدول أوروبا ،وعدنا الى دولة الترانزيت وكانت (تركيا)،ذهبنا الى الفندق..وكانت هناك مشكلة أني لم أشعر بحب يربطني بالزوجة الجديدة ، شعوري تجاهها فقط شعور الشفقة والرحمة(لأنها ل تكن صغيرة السن)،خرجت أنا هي من الفندق وأخذنا جولة في اسطنبول،وعندنا للفندق. في الصباح ذهبت لصالة الفطور ويا ليتني لم أذهب !!
عند وقوفي على البوفيه شعرت بشيء غريب،أحسست قلبي تحرك، وأحسست أني أشم رائحة أعرفها جيدا ،ألتفت الى الخلف ، وأنظر الى الأشخاص ،لأرى من أين هذا الاحساس الغريب الذي جائني فجأة!! فإذا هي (أم خالد) ؟!! تمنيت الفندق يسقط على رأسي، تمنيت الأرض تنشق وتبتلعني..لكني ابتسمت والحمدلله لم أكلمها، فلقد ذهبت الى مكان وكان يجلس معها رجل وسيم ،ملابسه منظمة، ثم مسك يدها وشعرت انها قريبة منه وسعيدة جدا!! وأحسست بثقتها بنفسها .ز هنا عرفت أنه قد يكون عرف مفتاحها أكثر مني ، وعرف قدرها وقيمتها التي أن تجاهلتهما،تمنيت كل شي في تلك اللحظة... على ألا يكون هذا الرجل هو زوجها !! عدت الى البوفيه وكانت عند محمصة الخبز . ومن غير وعي والنيران تشتعل في قلبي، سألتها من هذا الرجل ؟؟ قالت: زوجي. لم أستطع أن اتناول فطوري، وتركت الصالة وذهبت الى الحمام.بكيت بحرقة قلب قلب كالطفل.لأول مرة أبكي بهذا الشكل!!
لملمت نفسي وحاولت ان أكون طبيعي التصرف وعدت الى الغرفة، واتصلت بالإستقبال وطلبت الحجز في أي طيران الى السعودية... وقلت لزوجتي:أن العمل اتصلوا ولدي عمل مهم يستلزم حضوري،عدت وانا اشعر بشي غريب في جسدي يزداد كل يوم،وبعد شهر صارحت زوجتي بأني لم استطغ الانسجام معها،فقدكانت زوجتي الأولى وبالرغم أنها ليست صغيرة في العمركانت في ذاك الصباح كالوردة وجهها وجسمها وملابسها في قمة لأناقة كعادتها..طلقت زوجتي الثانية وكانت متفهمة بأني لم أحبها ،مع أنها كانت تبذل قصارى جهدها لتسعدني لكنها ايقنت (مالحب إلا للحبيب الأول ،ولايستطيع شخص أن يأخذ مكان شخص آخر)،سألت أبنائي: لم لم تخبروني بزواج أمكم؟؟ قالوا:أن أمهم طلبت ذلك،لأنها تعرف أن الرجل لايحب أن يعرف أن طليقته تزوجت نكانت حنونة علي وأنا من هجرتها وأضعتها من يدي،لم يكن هجري لها تأديب بلكان تعذيب ،وأنا من دغع الثمن لا هي !! كنت انتظر أ، ترجع لي هي او تنتظرني لأرجعها بعد انتهاء فترة تأديبي لها، وترجع مطـأطئة الراس!!! ولكن أنا الأن من طأطأ رأسه...فعلا بعض النساء لاتعوض لأنها ببساطة كنز ربما يستصعب علينا الحصول في أي وقت ... أنا الان ظلمت نفسي ، وظلمت أم اولادي ، وظلمت الزوجة التي طلقتها بسبب كبريائي ولم يكن بمحله...
انتهت القصة ...وقد رواها الشخص ذاته.... ونقلت لي عن طريق أحد الأخوات المقربات منه... لأخذ العظة والعبرة من قصته..
قال الله تعالى في محكم تنزيله : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة))،،،
الزوجة سكن ، والزوج يسكن لدى زوجته ، هو ساكن وليس السكن ، السكن كل شي ،، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية ...