رجل توفيت والدته قبل أن يظفر بعمل ويكون(معلما) ن وكانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود ،وتمنعه من العمل ، وتحثه على اكمال دراسته ، ففعل ما أرادت والدته، ووفقه الله ووجد عمل مناسب . وكانت نيته أن يعطي من راتبه لأمه ليسد بعض من جمائلها عليه ، وتعبها من أجل فلذة كبدها. لكن شاء الله وتوفيت (رحمها الله) فحزن أشد الحزن على فراقها ، وبكى عليها كثيرا. ونذر لله تعالى أن يدفع ربع راتبه للفقراء ، ناويا الأجر لأمه ، ويحلف بأنه من ثلاثين سنة من وفاة أمه ، لم تفته سجدة الا وقد دعا لها ..وكان يتصدق بالماء ويحفر الأبار لها ؛ ووضع في ععد من المساجد برادات للماء ظن وقفا لها .
وفي يوم خرج للصلاة ،فرأى مجموعة من الرجال ،يضعون برادة ماء في مسجد حييهم !!!!
فضاق صدره ، وقال : وضعت في الشرقوالغرب ، ونسيت أن أضع برادة في مسجد حيينا ؟؟؟!!!!!!!
وبينما هو يفكر واذا بامام المسجد يلحق به ، ويقول: ياأبومحمد ، جزاك الله خيرا على برادة الماء ..... استغرب وقلت : لا والله انها ليست مني !!!!! فقال الامام : بلى أنها منك .
اليوم أحضرها ابنك، وقال : انها منك !!!!! فاذا بابنه محمد يقبل اليه ،ويقبل يده، ويقول: يا أبي ، انها مني ونويت أجرها لك؛ فتقبلها مني ، سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة.
فسأله أبو محمد : وكيف أحضرت ثمنها ؟؟ وأنت يا لدي في الأول الثانوي ، ولا تعمل ؟؟ !!!!!
فقال الأبن: من خمس سنوات ، أجمع مصروفي وعيدياتي ، وجميع ما أملك من نقود ، لأبر بك ، كما بررت بجدتي (رحمها الله) ، وأضع لك وقفا .
سبحان الله العلي العظيم .... حقا ، صدق القائل : < البر دين >،، وسيعود لك في أولادك ... والعقوق كذلك سيرجع لك يوما ....
اللهم أرزقني ومن يقرأ كلماتي هذه ،، بر والدي ووالدتي ،، واجعلنا من المرضيين.