يقول د/ نبيل العوضي، حينما أتكاسل عن آداء النوافل أتذكر أبنائي ومصائب الدنيا !!
وأتأمل قوله تعالى : [ وكان أبوهما صالحا ] فأرحمهم وأجتهد،، تفكير مُخلص . .
مشروعك الناجح هو ( أولادك ) ولنجاح هذا المشروع إتبع ماأخبرنا به الصحابي الجليل " عبد الله بن مسعود "
عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير نائم فينظر إليه قائلاً : من أجلك يا بني ويتلو وهو يبكي قوله تعالى :
(وكان أبوهما صالحاً ) .
نعم إن هذه هي الوصفة السحرية لصلاح أبنائنا فإذا كان الوالد قدوة وصالحاً وعلاقته بالله قوية حفظ الله له أبناءه بل وأبناء أبنائه ،
فهذه وصفة سحرية و(معادلة ربانية )
كما أنه في قصة سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع ويحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مره مع صديق عزيز عليَّ- ذو منصب رفيع ويعمل في عدة لجان حكوميه – ومع ذلك كان يقتطع من وقته يومياً ساعات للعمل الخيري
فقلت له يوماً : " لماذا لاتركز نشاطك في عملك الحكومي وأنت ذو منصب رفيع ؟!"
فنظر اليَّ وقال : " أريد أن أبوح لك بسر في نفسي , إن لديَّ ستة أولاد وأكثرهم ذكور , وأخاف عليهم من الانحراف وأنا مقصر في تربيتهم ولكني رأيت من نعم الله عليّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر كلما صلح أبنائي ".
والخلاصة تكمن في :إذا أردت صلاح الأولاد .. أصلح نفسك(وكان أبوهما صالحا) -أدع لهم (أصلح لي في ذريتي) - أقم الصلاة فيهم (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ).