انثى/30سنة /سوريا/طالبة/مطلقة/جيدة جدا والحمدلله.
يا شيخ ،، الله يبارك فيك :
رأيت أن البيت القديم الذي كنت اسكن فيه مع اهلي،، انه بات مهجورا ،، وأني تركت فيه هدايا (من معلماتي في المدرسة) قيمتها المعنوية عالية عندي ،، لأني خرجت منه بسرعة ولم أكن مستعدة لتجهيز اغراضي وجمعها ،فقلت لامي : دعينا نذهب الى البيت القديم ،، اريد جلب أغلى ما أملك من الهدايا ،،وبعض الأشياء المهمة،، وكنت في تلك اللحظة ،، متشوقة ومتلفهة جداا جدا للذهاب الى البيت ،مع انني عندما دخلت عليه ،بدا منظره مرعبا بعض الشي ،، وكانه متهدمة بعض الاجزاء منه، ومظلم قليلا،، ودخلت انا وامي ،، وذهبت مسرعة الى الخزانة وفتحت الدرج ،، وبدات اقلب وافتش ما اود اخراجه من ذاك المنزل ،، لاني دخلت اليه وكأني دخلت بمغامرة ،واود أن اخرج منه بسرعة قبل أن لا اتعرض لاذى فيه ،، وفعلا وجدت ما أبحث عنه ،، وهو(المصحف المجود)،وقد أهدتني اياه معلمتي في الصف الأول الثانوي،،وكتبت عليه اسمي ،،وكان هذا المصحف أحب وأغلى شي على قلبي ،،وقلت : الحمدالله اني وجدتك ،، ووضعته في حجري،،لاني كنت جالسه تحملني قدامي ،(بمعنى: لم يكون جلوسي ،، مرتاحه فيه،، فجسدي لم يلامس الارض ،،لان الأرض كانت مليئة بالغبار ،،ولا اريد أن تتسخ ملابسي، وانا أيضا على عجلة من امري)،، واستأنفت البحث ،،على بقية المصاحف الموجودة في الدرج ،،ووجدت اثنين ولكن كان أحدهما ،،الجلد الخارجي للمصحف من الزواية اليسرى ممزقة ،، عندما رأيته هكذا ،، تألمت من أجله ،، وسرحت في النظر فيه وانا أحس ان قلبي يتقطع عليه ،،لماذا هو ممزق ؟؟ !!! وكنت ابكي ،، وقلت : علي الرحيل بسرعة ، واخذ معي المصاحف الثلاث ،، وبينما استعد للذهاب ، لم اجد امي ،وقلت :يجب أبحث عنها ،،فلن أخرج من هنا الا وهي معي(رجلي على رجلها ،، مابدي أخليها بهالمكان اللي بيخوف )،، وبينما انا أبحث عنها ،، لمحت من بعيد غوريلا ضخمة ،، ذهللللت من منظرها ،، وقلت : ياااااا الله ،،ماذا اتى بها الى هنا ؟؟ !!!! والله قلبي كان احساسه صحيحا ،، خوفي وقلقي بمحله ،، فلذت بالفرار منها ،، ولكن بحذر ،، لا أريد ان أحدث صوتا ،، حتى لا تنتبه لوجودي ،،وتسبب لي الاذى انا و امي ،، وفعلا ذهبت الغوريلا بعيدا ،، وانا مختبئة ،،هنا عادت الهدوء الى قلبي قليلا ،، لكني لن اطمئن حتى اخرج من هذا البيت ،، وصرت أبحث عن مكان للخروج منه ،،وبنفس الوقت ابحث عن أمي ،، وانا في هذا حال ،، استيقظت على صوت أمي(نبع الحنان) ،، تريد ان تيقظني على صلاة الفجر ،، حتى لاتفوتني ،،،
ولما استيقظت من نومي ،، أحسست بمشاعر القلق ،، التي كانت تراودني في الحلم ،لكن كانت أخف قليلا .....
علما هذا البيت اللي رأيته في الحلم ،، الأن يعيش فيه والدي وزوجته الثانية واطفاله الأربعة(2من الذكور ،، و2من الاناث ) ،،، ويعيش في القسم الثاني من البيت أخي محمد وعائلته (زوجته واولاده الستة /3ذكور و 3اناث/).
وهذا المصحف المجود ،، الى الآن احتفظ به ،،ورغم ظروفي الصعبة اثناء الحرب بسوريا ،،وحركات التنقل والنزوح ،،كنت اول شي احمله بحقيبتي هو ،،واحضرته معي الى هنا ،، والأن كلما اراه ،، اتذكر هذا الحلم ،، ويصيبني القلق مما رأيته في الحلم .